منتديات تحفة المشتاق ونزهة العشاق
منتديات تحفة المشتاق ونزهة العشاق
منتديات تحفة المشتاق ونزهة العشاق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تحفة المشتاق ونزهة العشاق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القرآن والإنسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohaned Abu Ajameih
المدير العام
المدير العام
Mohaned Abu Ajameih


عدد المساهمات : 804
نقاط : 1852
تاريخ التسجيل : 26/06/2010
العمر : 31
الموقع : jordan

القرآن والإنسان Empty
مُساهمةموضوع: القرآن والإنسان   القرآن والإنسان Icon_minitimeالأحد فبراير 19, 2012 7:48 am







جاء ذكر الإنسان بكتاب القرآن الكريم، بتقدير ربانى لرقى وأفضلية وكرامة الإنسان عن كل المخلوقات، ومما ذكره العلماء المسلمين لكرامة الإنسان وفضل الله عليه من بين كل المخلوقات ما قد ذكروه من أساس علمى وعقلي شامخ لتراث العلوم الإنسانية، ورغم ذلك وكل البشر عنها غافلون، لأذكر منها ما اوضحوه عن العقل والنفس والعلم بالإنسان،
فعن العقل يخبر الله تعالى بالآية 46 لسورة الحج أن الإنسان يعقل بقلبه بقوله تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) وجاء بكتاب الشنقيطى لشرح آيات القرأن ذكره: [والآية تدل على أن محل العقل: في القلب ومحل السمع في الأذن، فما يزعم الفلاسفة من أن محل العقل الدماغ باطل، كما أوضح في غير هذا الموضع، وكذلك قول من زعم أن العقل لا مركز له أصلاً في الإنسان، لأنه زماني فقط لا مكاني فهو بغاية السقوط والبطلان كما ترى] أنتهى فالعقل هو صفات أختصها الله تعالى للإنسان دون عن جميع المخلوقات لتميز بها كل حق عن باطله بما يشمل جميع الغيبيات عن الجوارح الإنسانية وأعلى تميز عقلى هو تميز وجه الله الواحد الحق، ولذلك فكل الكفرة لا يعقلون، فرغم أنهم بشر!! وبقلوبهم صفات العقل الإنسانى، مثل الحب، والخوف من الأكبر منهم، والندم، وكثير من صفات العقل، إلا أن أستخدام تلك الصفات يكون لوجه الباطل أو بالباطل، أو لايستخدم بتوجه فكرى بحت كالشياطين دون أى أستخدام لصفات القلب البشرى العقلانية النورانية، كأستخدام صفة الحب العقلانية النورانية على أنها سلوكيات بهيمية ووهم، رغم أن صفة الحب بشريعة الدين الحق بمثابة تاج لصفات العقل وبها وحدها بوجه حقها الأول لله ورسوله يرتقى المسلم لدرجة الإيمان، كما جاء بحديث شريف صحيح وبكتاب الإنجيل الله محبة،

أما عن النفس فتتلخص مكانة النفس الإنسانية بثلاثة وجوه من التفضيل والتكريم لها من الله تعالى بكل إنسان عن جميع المخلوقات، وهم العقل والإرادة والحرية، وتلك الثلاث من التكريم الآلهى للإنسان، اندمجا وارتبطا بالنفس الإنسانية لكل سلالة أدم، فالإنسان عبارة عن ثلاثة مكونات هم: النفس والجسد والروح، ويرفع من قيمة الإنسان ككل، التلاحم المنسجم للثلاث بكل مسلم، فالنفس وحدها بكل إنسان بها من كرامة وفضل الله عليها من نعم ما ليس بجميع المخلوقات، فإذا تخطينا العقل بكونه أفضل وأكرم نعم الله، فإرادة النفس الإنسانية على أعضاء الجسد الإنسانى، به من فضل الله وكرمه وإحسانه على عباده ما يسمو بذلك الجسد من درجاته الدنيا لأفاق سامية من الرفعة والعلو بكامل الكيان الإنسانى، ويقول تعالى بالآيتين95،94من سورة الأعراف: (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (194) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ) فإذا كانت نفس كل مسلم تسلم لخالقها بعقلها، بأعظم شرف يتجلى بكل الأكوان، بعلاقة العبادة بين المخلوق والخالق، بتلك المعرفة العقلانية بكل مسلم، فقيمة ومكانة النفس الإنسانية بوجوهها الثلاث من العقل والإرادة والحرية، لها مكانة عليا أشرآبت أليها أعناق ملائكة الرحمن، لأتناول مكانة وقيمة النفس بعقلها، فالعقل والنفس جعل الله لهم مزايا واختصاص يختلفا عن جميع مكونات الجسد الإنسانى، من أهمها أن العقل يرتبط بنفس الإنسان، فرغم ان العقل صفات للقلب الإنسانى، والذى هو إحدى المكونات الجسدية، إلا إنه يرتبط بالنفس عن الجسد، وبما بين لنا لله تعالى بالقرآن، وكما بحديث شريف لرسوله عليه الصلاة والسلام، فبفضل الله وعظيم رحمته بتوفيه للنفس، تكون تلك النفس بحالة نوم، وأيضاً يكون الجسد والروح بحالة نوم، وكلاهما لا يعقلا، حيث يحل العقل الباطن محل الظاهر، مع إنعدام قدرة تميز العقل الباطن لحق أى شيء، وإنما التميز يكون بسطح الفكر من قشور لتشابه وتناسب وتقارب، ويستبعد القياس وتميز الزمان والمكان وكل ما يجعل الاستخدام القلبي بجميع صفات التعقل يميز كل حق فيصبح بحالة استقرار واطمئنان، وذلك يشمل كل أفكار وتميز العقل الباطن خاصة بحالة النوم، كما جاء بحديث شريف عن على أبن أبى طالب رضى الله عنه قالSadلَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ عَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَبْلُغَ وَعَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنْ الْمَعْتُوهِ حَتَّى يَبْرَأَ) وبالثلاث نجد غياب للعقل والنفس معاً، وبالثلاث لا نجد غياب للقلب، وإنما ما يكون بالجسد هو العقل الباطن بالثلاث حالات وهو لا يميز أى حق، ولذلك فمكانة نفس الإنسان بالملأ الأعلى، مكانة عليا لما خص به الخالق سبحانه وتعالى تلك النفس الإنسانية بالعقل، وأيضاً فالإنسان الحي هو الإنسان الذى يعقل، وكما جاء بإيضاح كلمة حي عند أجماع أئمة علماء شرح آيات القرآن بقول الله تعالى بالآية70من سورة يس: (لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ)

أما عن العلم يقول تعالى بالآية 31من سورة البقرة (وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) وأيضا قد اخبر الله تعالى بكتاب القرأن عن العلم بعدد580آية ذات دلالة علمية مباشرة وعدد294لآيات تفكرية ذات دلالات علمية، بينما بلغ عدد الآيات العقلية49أية كريمة، رغم أن العقل يمثل أفضل وأكرم نعم الله عز وجل، ومما يبين قيمة العلم وفضله وكرامته عند الخالق العظيم، ويضاف لذلك لما بجميع الآيات القرآنية لعلوم من دلالات سمعية وتفقهيه ودلالات للعالمين، وأيضا فجميع آيات القرأن تتفق بمعناها الشرعي أنها دالة للتوحيد لله ودينه، ويقول تعالى بالآية166سورة النساءSadلَكِنْ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) وقال ابن تيمية بشرح تلك الآيةSadفإن شهادته بما أنزل إليه هي شهادته بأن الله أنزله منه وأنه أنزله بعلمه، فما فيه من الخبر هو خبر عن علم الله ليس خبراً عمن دونه وبقوله تعالي (فإن لَّم يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأن لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) هود:14وكل آية بكتاب الله تحمل علماً إلهياً يعرفه البشر بارتقائهم بأسباب العلوم والمعارف بالميدان الذي تتحدث عنه الآية القرآنية، والقرآن مليء بالآيات المبينة لمظاهر الكون, وحديثه عن الكون حديث من يعلم أسراره ودقائقه؛ لأنه هو الذي خلقه وأوجده فهو الأعلم بحقائقه ودقائقه، مع أن كل البشرية بزمن النبي لم تكن تعلم تلك الأسرار، بل كان يغلب على تفكيرها الأسطورة والخرافة)انتهى فيخبر الله تعالى الناس بزمننا وكل زمن بما يهديهم وينفعهم وحق كل ما يحدث حولهم من لدن علمه، ويبين لنا الله أن كل ما يدعونه الكفرة بالديانات الباطلة ضلال مبين بمعناه ومضمونه، وأن دينه الحق واحد، وإختلفت كل الأمم بسلمها لجلال الله تعالى، وقد أخبر الله تعالى من واسع علمه، عن كل ما يحدث بكافة أرجاء المعمورة، فالدين الحق هو ما يدان به المخلوق لخالقه بحق ما يعبده، الدين الحق هو المعاملة، هو شرع الله للحرية والعدل والمساواة والحق، هو العبادة عملا لله وأعمار بالأرض، هو الشريعة والسياسة والقانون، الدين الحق هو شرع الله لإسعاد الحياة بكل العالمين، ولا دين حق بلا عقل بالإنسان، وقدرات الفكر والجوارح بالجان، وفطرة مسلمة تدين من كل مخلوق لخالقها العظيم بالإسلام.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ajameih.yoo7.com
 
القرآن والإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضل القرآن الكريم للشيخ محمد حسانفضل القرآن الكريم للشيخ محمد حسان
» القرآن كتاب التغيير..
» النسخ في القرآن الكريم
» أعظم إنسان في القرآن والسنة
» القرآن وزراعة الأعضاء البشرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تحفة المشتاق ونزهة العشاق :: منـــــتديـــــات اســــلامـــية :: المكتبة الإسلامية :: الاسلام وقضايا العصر-
انتقل الى: